Tuesday, December 15, 2009

مجموعه قلاوون

وقد بنيت هذه المجموعه في العصر المملوكي إلا أن عهد السلطان محمد بن قلاوون كان الأبرز في العمارة المملوكية وبدأ بإنشائها الملك العادل كتبغا المنصورى سنة 695 هجرية / 1295م عندما تولى ملك مصر بعد خلع الناصر محمد بن قلاوون سنة 694 هجرية / 1294م فشرع في البناء حتى وصل إلى مستوى الكتابات الظاهرة على واجهته.ثم حدث أن خُلِع الملك العادل قبل أن يتمه، وتمت تولية الناصر محمد بن قلاوون، فلما عاد الناصر محمد إلى ملكه سنة 698 هجرية / 1299م أمر بإتمامه فتم البناء في سنة 703 هجرية/ 1304م ونسب إليه.وتطل الواجهة الشرقية لمجموعه قلاوون على شارع المعز لدين الله وتتكون من قسمين، البحري الواقع على يمين الداخل من الباب الرئيسي وهي واجهة المقبرة التي دفن بها المنصور قلاوون وتعلوها القبة. والقبلي ويضم المدرسة، وبين القبة والمدرسة ممر طويل يؤدي إلى البيمارستان «المستشفى» الذي بقي منه الإيوان الشرقي والإيوان الغربي والذي مازال يحتفظ بمظهره الرائع الخلاب. وقد شيدت المدرسة على نظام ذات التخطيط المتعامد ، فهو عبارة عن صحن مكشوف تحيط به أربعة أواوين لم يبق منها الآن غير اثنين : إيوان القبلة والإيوان المقابل له ،ولم يبق من إيوان القبلة سوى المحراب ذو الأعمدة الرخامية الرائعه والزخاف البارزة .أهم ما يلفت الأنتباه في واجهة المدرسة، الباب الرخامى الذى يعتبر غريبا عن العمارة الإسلامية فقد كان لأحد كنائس عكا فلما فتحها الأشرف خليل بن قلاوون سنة 690 هجرية / 1291م نقل إلى القاهرة ووضع في هذا المسجد في عهد الملك العادل كتبغا عندما شرع في إنشائه.بأعلى المدخل قبه مكونة من ثلاث طبقات، الأولى مربعة زينت وجهاتها بزخارف جميلة، والطبقة الثانية مثمنة ، أما الطبقة الثالثة وهي العلوية فحديثة.أما عن البيمارستان فمعناه في اللغه العربية " دار المرضي " أو"المستشفي" ويعد من أقدم المستشفيات في مصر على الإطلاق وأمر السلطان ببناء البيمارستان ليؤدي وظيفته في علاج كافة الأمراض حتى عام 1856 ورغم انه من أهم الآثار الإسلامية إلا أنه ما زال يستقبل المرضى إلى الآن بعد أن تخصص منذ عام 1915 في علاج أمراض العيون فقط حيث انتقلت تبعيته على مر الزمن من وزارة الأوقاف إلى وزارة الصحة إلا أن المبنى يتبع هيئة الآثار المصرية نظراً لقيمته الأثرية والتاريخية.وقد أولت وزارة الثقافة المصرية اهتماماً كبيراً بمجموعة قلاوون خاصة بعد ظهور مشكلة تراكم الأملاح بالأثر وقد دخلت مجموعة قلاوون ضمن مشروع متحف القاهرة المفتوح وترميم أثار شارع المعز وتم إجراء كافة أعمال الترميمات للمدرسة والمستشفى والقبة على نفس الطراز الأثري القديم.

متحف جاير اندرسن) بيت الكريتليه)

فى قلب القاهره الاسلاميه يقع بيت الكريتلية المعروف بإسم "متحف جاير اندرسون"، الواقع خلف مسجد إبن طولون بناه محمد بن الحاج سالم بن جلمام الجزار عام 1631م/ 1041هـ و تعاقبت الأسر الثرية فى السكن فيه حتى سكنته سيدة من جزيرة كريت فعرف منذ ذلك الحين بيت الكريتلية أو الكردلية.فى عام 1928، نزعت مصلحة التنظيم ملكية هذين البيتين وأرادت هدمهما تنفيذا لمشروع التوسع حول جامع ابن طولون، لكن لجنة الآثار العربية أعترضت على ذلك ثم بدأت فى تجديدهما واصلاح مافيهما. فى عام 1935، تقدم الميجور جاير اندورسون الذى كان طبيبا في الجيش الإنجليزي بطلب إلى لجنة الآثار العربية بأن يسكن البيت على أن يقوم بتأثيثه على الطراز الاسلامى العربى ويعرض فيهما مجموعته الأثرية من المتقنيات الاسلامية على أن يصبح هذا الأثاث ومجموعة الآثار ملكا للأمة المصرية بعد وفاته أو حين يغادر مصر نهائيا.فى عام 1940، توفى أندورسون و أصبح البيت وما فيه ملك مصلحة الآثار العربية التى حولته إلى متحف بإسم جاير أندورسون.يوجد بالبيت سبيل لسقاية الناس، كان المزملاتى أو خادم السبيل يناول الماء لمن يطلبه من خلال شباكين بحجرة السبيل، حيث يغرف الماء من بئر عميقة تتوسط الحجرة وهى التى كانت تُملأ بماء النيل العذب. صحن الدار عبارة عن فناء واسع أقرب إلى شبه المنحرف فى شكله، تتوسطه فسقية من الرخام الأبيض.يوجد فى مقعد أهل الدار خورستانات (دواليب حائطية) مزخرفة بزخارف نباتية وضعت بها بعض الآنية الزجاجية تتزين حوائط السلاملك (قاعة الاستقبالات الخاصة بالرجال) بمجموعة عتيقة من المسدسات القديمة ومجموعة من السيوف و يوجد الدواليب والخورستانات المزخرفة الواجهات وبها آنية وآباريق من الخزف والزجاج.يوجد برواق التصاوير والرسومات مجموعة نادرة من التصاوير والرسومات: تصاوير صيد، تصاوير احتفال وطرب، تصاوير لمناظر برية وأزهار وطيور يميز الحرملك (قاعة الحريم) المشربيات الكبيرة فى كل جهة من القاعة وهى تطل على كل جهات المنزل الداخلية والخارجية حيث تتابع من ورائها حريم الدار كل مايدور فى صحن الدار أو فى الحارات المحيطة بالدار. و فى ردهة واسعة كمتحف للمنزل تُعرض مجموعة من مقتنيات أندورسون، مجموعة لوحات لزهور ووجوه أشخاص قام برسمها أندورسون نفسه. رائعة تلك الرسومات اللى تشبه رسوم على سيراميك، .

بيت السحيمي


بيت السحيمي هو بيت اثري من أهم المزارات السياحية في مصر ولا تتعجب أن يأتي السياح الأجانب من آخر الدنيا لمشاهدته وتكون أنت لا تعرف عنه شيء ...يعد هذا البيت من أشهر المزارات التي تقدم نموذجاً فريداً من نماذج عمارة البيوت السكنية الخاصة، بل إنه البيت الوحيد المتكامل الذي يعكس روعة فن العمارة الإسلامية في العصر العثماني في مصر..أما عن سر هذه التسمية الغريبة فهي تعود إلى لقب آخر عائلة سكنته، وهي عائلة الشيخ محمد أمين السحيمي شيخ رواق الأتراك بالأزهر الشريف، والذي توفي في 1928 .الموقعالبيت يقع في قلب منطقة الجمالية بحارة الدرب الأصفر المتفرعة من شارع المعز بحي الجمالية أقدم أحياء القاهرة، وبالقرب من باب الفتوح وباب النصر وسور القاهرة الفاطمي، وهي المنطقة التي قد نصفها بأنها منطقة هامة للجذب السياح، .بسبب قربها من الحسين وخان الخليلي.انشاء البيتبني بيت السحيمي في العصر العثماني في عام 1648 و شيده الشيخ عبد الوهاب الطبلاوي، شيد على عدة مراحل إلى أن وصل البناء إلى الوضع الحالي، ويتكون من قسمين: الأول (الجنوبي)، وأنشأه الشيخ/ عبد الوهاب الطبلاوي سنة 1058هـ – 1648م، والثاني (الشمالي)، وأنشأه الحاج/ إسماعيل بن شلبي سنة 1211هـ – 1796م، وجعل من القسمين بيتًا واحدًا.في عام 1931 اشترت الحكومة المصرية بيت السحيمي من ورثته بمبلغ 6 آلاف جنية مصري، واعتمدت ألف جنيه لترميمه، وفي العام التالي أصبح بيت السحيمي متحفا يستقبل الزائرين.اهميه البيتبيت السحيمي له خصوصية أثرية هامة، فهو يمثل نموذجا متكاملا لبيوت وقصور القرنين السابع عشر والثامن عشر، ويقف شاهدا على تاريخ اجتماعي وثقافي لشعب عريق.فبيت السحيمي نموذج لمساكن القاهرة التقليدية تتمثل في سمات عمارة الدور التقليدية، ومن هذه السمات تصميم البيت بما يكفل له خصوصيته، وهى خصوصية تلاشت مع الزمن بهجر المصريين للكثير من الأنماط التقليدية المتوارثة في العمارة.أما من الناحية الهندسية والفنية، نجد أن البيت كسيت جدران بعض القاعات من أسفل ( بوزرات ) من الخشب المزخرف على هيئة بلاطات القيشاني وكسيت الأرضيات بالرخام، أما واجهات القاعات فهي واجهات من خشب ( الخرط ) تشرف على الحديقة الكائنة بوسط البيت.كما يشتمل البيت أيضًا على النجارة التقليدية تتمثل في المشربيات والأسقف والأبواب والدواليب، وتشهد هذه الأبواب والدواليب علي روعة فنون الخشب المعشق، وكذلك يضم البيت النافورات وفنون الرخام المزخرف والبناء بالأحجار وفن النحت في الحجر.البيت من الداخلتبلغ مساحة بيت السحيمي 2000 متر مربع، تتوسطه مساحة خضراء تمتاز بأشجار النخيل والزيتون، وكغيره من البيوت العثمانية يتميز بيت السحيمي بوجود المدخل المنحرف الذي يحجب من بداخل الدار، والفناء الذي يتوسط الدار وتُطل القاعات عليه والتي يصل عددها إلى115!!وتتكون القاعات التي تطل على الحديقة الكائنة بوسط البيت من إيوانين، وببعض القاعات فسقية من الرخام، كما أن ببعض أسقف القاعات (مناور) تعلوها (شخشيخة) أي فتحة تهوية، وقد خصصت كل قاعة لغرض معين، فهناك قاعة الحريم وقاعة المرضعات وقاعة المقرأة لقراءة القرآن الكريم.أما "التختبوش" فهو جزء مغطى ملحق بالفناء لجلوس الرجال صيفا، بينما "المقعد" فهو شرفه تطل على الفناء تستقبل الرياح البحرية وتخصص للجلوس صيفاً.ويشتمل البيت كذلك على حمام ومطبخ وسلالم تصل بين الطوابق، وبأحد أركان الحديقة طاحونة وساقية، وبه عدد من الآبار، وزاوية مخصصة للصلاة.ومن المعالم الجديرة بالذكر في صحن بيت السحيمي شجرتان عمرهما من عمر بداية إنشاء البيت أي أكثر من 350 سنة إحداهما شجرة زيتون مازالت أوراقها خضراء يانعة والثانية شجرة سدر (نبق) مازالت حية أيضا. ويحوي بيت السحيمي أكثر من ثلاثة آبار كانت توفر المياه للأسر التي سكنت البيت بالاضافة إلى هذا الفناء الأمامي للبيت يوجد هناك فناء خلفي يحوي ساقية لري الحديقة ومازال ترسها الخشبي موجودا إلى الآن, يحوي هذا الفناء الخلفي أيضا طاحونة لطحن الحبوب ومستلزماتها من الصوامع الفخارية والحجرية لحفظ الحبوب المختلفة وكانت هذه الطاحون تدور عن طريق ثور أو بغل يربط بها. وتذكر أغلب المراجع التي وثقت لبيت السحيمي أن مساحة البيت تزيد عن 2000 متر مربع.البيت والزلازللان هذا الزمن لا يترك جميل إلا ويحطمه فقد كان للسحيمي نصيب من تأثيرات زلزال القاهرة في أكتوبر 1992، تعرض البيت إلى خطر الانهيار، ويكفي أن نعرف أن اكتشف به حوالي 14 ألف شرخ، لذا وضعت وزارة الثقافة المصرية خطة للصيانة والترميم.ولكن الحالة التي كان عليها بيت السحيمي كانت أكبر من أن تستطيع الوزارة وحدها التصدي لها(وحتى لو اصغر مش هيعملوه بذمة)، فجاء قرار مجلس إدارة الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي في أول ديسمبر 1992 بمنحة قدرها ثلاثة ملايين دولار لإنقاذ البيت، وذلك بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية(لازم تتحشر).وقد سبقت عمليات الترميم دراسات توثيقية دقيقة لكل عناصر المبنى، وتسجيل جميع الخطوات التنفيذية وتوثيقها، فمع إحياء البيت من الناحية المعمارية كان يتم بعث تقاليد البيت القديمة للحفاظ علي روحه الحقيقية.وفي إبريل 2000 تم افتتاح حارة الدرب الأصغر بعد أن تم ترميم الآثار المتواجدة بها، والتي يعد "بيت السحيمي" أهمها وأكثر ما يميزها.وحاليا يعتبر بيت السحيمي مركزاً فنيا وثقافياً، حيث تستخدمه وزارة الثقافة ممثلة في صندوق التنمية الثقافية في أنشطتها المتعددة، فخلال شهر رمضان تقام فيه الليالي الرمضانية، حيث تقدم فيه "السيرة الهلالية" والتي يرويها الشاعر عبد الرحمن الأبنودي، ويلقيها المنشد الشعبي السيد الضوي وفرقته.كذلك تقام فيه حفلات دورية للإنشاد الديني، وحفلات غنائية للمواهب الشابة، ولفرق الموسيقى العربية وفرق الآلات الشعبية